هرمجدون نهاية العالم في اليهودية واديان اخري

نهاية العالم عند اليهود يشتهر اليهود بإيمانهم بهرمجدون، حيث ينتظرون مجيء المسيا الموعود الذي سينصرهم على أعدائهم ويُحقق لهم النصرة الإلهية. ويعتبر اليهود دوراً أساسياً في نبوءة نهاية العالم، إذ ينبأ الكتاب المقدس بجمعهم في إسرائيل واحتضان النعيم بعد تحررهم من الذنوب. ولذلك، يترقبون ويستعدون لهذه اللحظة المهمة بكل تفاؤل، على الرغم من أنهم يدركون أن وصول تلك اللحظة يتطلب وقتاً طويلاً وجهوداً كبيرة. وبارتياح كبير، يمكن للجميع أن يرحبوا بنهاية العالم في العقيدة اليهودية ويتمنوا تحقيق النصرة الإلهية لإخوانهم اليهود في المستقبل.


  نهاية العالم بأختلاف الاديان الجزء الثالث - المعتقد اليهودى

نهاية العالم في المعتقد اليهودي هرمجدون 

يستند اليهود إلى النص العبري الوارد في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 16 بأن المعركة المسماة نهاية العالم ستقع في الوادي الفسيح المحيط بجبل هرمجدون في أرض فلسطين وأن المسيح سوف ينزل من السماء ويقود جيوشهم ويحققون النصر على الكفار

ومع أن اليهود لا يؤمنون بالعهد الجديد إلا أنهم استثمروا فكرة هرمجدون لتوجيه الأحداث لصالحهم وربما ادعوا أن يوم هرمجدون " هو يوم "غضب الرب " المذكور في توراتهم وتعتبر معركة هرمجدون من منظور مسيحي-صهيوني مجزرة بشرية هائلة أو حرب نووية يباد فيها معظم البشرية وسوف تقع بين قوى الشر من جانب ممثلة في في الشيطان وجنوده، يعاونه - في زعمهم - المسلمون وبعض الروس، وبعض المنشقين على الكنيسة، وبعض اليهود أيضاً،  وبين قوى الخير من جانب آخر ممثلة في المسيح وقواته من الملائكة التي سترافقه في عودته، يعاوم قوى الخير من البشر ومنها الشعب الأمريكي ، وسوف تباد في هذه المعركة غالبية البشر ويسجنه ، ويأسره ، وعقب اية المعركة بانتصار المسيح يقبض على الشيطان وأثناء المعركة سوف يرفَع الأبرار من المؤمنين إلى السماء لمراقبة أحداثها من خلال السحاب، ثم يعودون سالمين إلى الأرض ليعيشوا مع المسيح لمدة ألف سنة في "الفردوس الأرضي ".

نهاية العالم بأختلاف الاديان الجزء الثالث - المعتقد اليهودى

ويرى بعض الباحثين أن هذه الحرب ستكون عظيمة ومدمرة  لم يشهدها التاريخ قط وقد تهدد الحضارة لتعود بالبشر إلى المظاهر البدائية  و(هرمجدون ) كلمة كثيراً ما تتكرر في كتب الباحثين في اللاهوت ولمفكرين وحتى علماء وبعضهم ينذر منها ويعد العدة لها 

تأثير هرمجدون في الولايات المتحدة

كان لهذه المعركة المستقبلية الفاصلة في تل مجيدو تأثير كبير خصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية  فوفقاً لـ (دونالد واغنر) وهو بروفسور في الأديان 

فإن الرئيس الأمريكي السابق (رونالد ريغان) كان ملتصقاً بفكرة هرمجدون اللاهوتية وعلى ما يبدو أنه مزج التحليل السياسي مع فكرته عن هرمجدون ، حتى أن بعض التقارير ذكرت أن مجموعات من الميليشيات في الولايات المتحدة مثل (هوتاري) تجهز نفسها للقيام بأعمال قتالية لها صلة بهذه المعتقدات.

يقول رونالد ريغان الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية إن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون "، ويقول الزعيم المسيحي المعروف جيري فولويل إن هرمجدون حقيقة .. إنها حقيقة مركبة ، ولكن نشكر الله أنها ستكون نهاية العالم ".

نهاية العالم باختلاف الاديان

ترى الأديان السماوية الثلاثة أن نهاية العالم قادمة بموعد غير محدد، وأنها ستترافق بظهور علامات مختلفة قبل حدوث هذا الحدث الأليم. تختلف الديانات الرئيسية في العالم في كتاباتها المقدسة حول نهاية الزمان، إلا أنها تتفق جميعها على أنها قادمة وستحدث في يومٍ ما. في الإسلام، يؤمن الناس بظهور مذهب المهدي والمسيح الدجال وخروج الدابة وخروج الشمس من المغرب، في حين تختلف المعتقدات في الديانات الأخرى. وعلى الرغم من الاختلافات الدينية، فإن جميع الأديان يتشاركون في التأكيد على قيمة الإنسانية والعدالة، وهو ما يدفع إلى السعي لتحقيق السلام والتضامن بين جميع الناس دون تمييز ديني أو ثقافي.

نهاية العالم في المعتقد البهائي

نهاية العالم بأختلاف الاديان الجزء الثالث - المعتقد اليهودى

قدم التراث البهائي عدة  تفسيرات حول نهاية العالم ، و 3 منها تشير إلى حصول حروب عالمية ، وجاءت أول التفسيرات من بهاء الله (1817-1892) مؤسس الدين البهائي ، وهي تذكر تجمع الجيوش من أنحاء الأرض للقتال في هرمجدون. ويؤمن أتباع الدين البهائي بقدوم رسول جديد في آخر الزمان ومن ثم بعث جديد (القيامة العظمى) وهو يوم لقاء الله الذي يتجسد للبشر وحيث تبدل الأرض غير الأرض . 

نهاية العالم عند شعوب المايا 

المايا شعب بنى حضارة في أمريكا الوسطى منذ ما يقرب من  2000 سنة قبل الميلاد وكان بارعاً في علوم الفلك ولديه تقويماً فلكياً دقيقاً ينتهي بتاريخ 21 ديسمبر من عام 2012 وذلك إذا ما ترجمنا وحسبنا وحدات التقويم لديهم ، ويعتقد بعض الخبراء أن هذا التاريخ يشير إلى نهاية كارثية لكوكب الأرض أو ينذر بحدوث كوارث عظيمة مع أن خبراء آخرين يعتقدون بأنه لا يمثل نهاية العالم وإنما نهاية دورة فلكية لا تلبث أن تبدأ بعده دورة أخرى جديدة .

وقد افترض شعب المايا أن دورة الحياة تبلغ 5126 سنة ولطالما عرف عنه شغفه بالفلك ومعرفته إياه بتعمق حيث يقولون بأن بداية العالم كانت في يوم 11 أغسطس من عام 3114 قبل الميلاد وبحسب تقويمهم المعقد فإن نهاية هذا التقويم يعادل 5126 سنة بحيث أن 5126 ناقص 3114 = 2012 وهو نهاية العالم .ولكن هذا الاعتقاد خطأ تماما

نهاية العالم في معتقد شهود يهوه 

نهاية العالم بأختلاف الاديان الجزء الثالث - المعتقد اليهودى

يعتقد شهود يهوه بأن نهاية العالم ستكون وسيلة الرب ليحدد هدفه النهائي من خلال جعل الأرض مسكونة ببشر سعداء وأصحاء وخالين من الخطايا ومحصنين ضد الموت ومن تعاليمهم أن جيش السماء سيقضي على كل من يعارض مملكة الرب وشريعتها وسيمحون أثر كل البشر الأشرار مبقين فقط على الصالحين منهم. 

كما يعتقدون أيضاً أن تجمع كل أمم الأرض يشير إلى وحدة القوى السياسية في العالم ويرون أنه عملية تدريجية بدأت منذ عام 1914 وأتت ثمارها في تشكيل عصبة الأمم ومن ثم هيئة الأمم المتحدة التي أعقبتا الحربين العالميتين الأولى والثانية وأن تلك القوى السياسية هيمن عليها الشيطان وأتباعه ليجعلهم ضد مملكة الرب.

ويُنظر إلى مملكة بابل العظيمة على أنها مملكة عالمية للدين الخاطئ وسيدمرها الدجال قبل معركة (هرمجادون)، ويؤمن شهود يهوه بأنه عندما تدمر كل الأديان الأخرى فإن حكومات العالم ستتحول إلى تدمير شهود يهوه وعندئذ سيتدخل الرب ويعجل بحدوث نهاية العالم.

ويعلم شهود يهوه أن جيوش السماء التي يقودها المسيح يسوع ستدمر كل أشكال الحكومات لدى البشر وسوف تحكم الأرض لـ 1000 سنة  وخلال هذه الفترة  لن يكون الشيطان وأتباعه من الشياطين قادرين على التأثير على البشرية.

وبعد إنقضاء فترة 1000 سنة وعندما تحدث القيامة الثانية يتحرر الشيطان ويسمح له بأن يغوي الجنس البشري لآخر مرة وأولئك الذين يتبعونه سيقضى عليهم ويتركوا الأرض لتعيش البشرية بسلام مع الرب للأبد من دون خطايا وبدون فناء  ومملكة الرب في معتقد شهود يهوه هي حكومة في السماء بمعناها الحرفي ويحكمها المسيح ومعه 144000 مسيحي يختارهم الرب من الأرض .

ويجدر بالذكر أن جماعة شهود يهوه تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر عقد  1870 على يد (تشارلز تاز راسل) وهي جماعة لها هيكل تنظيمي ومعروفين بطريقة التبشير بدينهم من خلال طرق أبواب منازل الناس لعرض معتقداتهم.

شاهد الفيديو التالي لمعرفة المزيد

نهاية العالم في المعتقد البوذي والهندوسي

كالكي بورانا يرى الهندوس والبوذيين أن الكون يمر بدورات من الخلق والإستقرار والدمار يتبع إعادة الخلق وهكذا بدون نهاية ، وسيسبق النهاية القادمة حرب عظيمة بين البشر ، إذ نجد نصوصاً مكتوبة باللغة السنسكريتية في ( الكالاتشاكرا الموجزة ) وهي تعني ( عجلة الزمن ) يشير إلى أن البشر من غير الهنود ومن يصفونهم بالبرابرة والهمج سوف يقاتلهم (رودرا اتشكارين) وهو ملك  شامبالا  وسوف ينتصر عليهم انتصاراً عظيماً لينهي (عصر النزاعات) في نهاية الزمان ليعيش بعدها العالم بسلام وسعادة ، وكذلك في الهندوسية يوجد نفس النص مع تغيير اسم الملك إلى (فينشو ياشاس. 

ويتنبأ البوذيين بقدوم مسيح مخلص لهم على غرار الأديان الأخرى وسوف يقوم بحرب مقدسة وأنه سوف تشكل جبهة موحدة بينهم وبين الهندوس بواسطة الكالاتشاكرا ، وبحسب رواية الكالاتشاكرا في التنبؤ بالمسيح :

 سيوحد ملك شامبالا جميع رعاياه من الهندوس والبوذيين ضمن طائفة واحدة لمواجهة الغزو المستقبلي الذي سينهي العصر واسم الملك سيكون رودرا اتشكارين الذي سيحصل على لقب ( كالكي ) وسيكون أول شخص في صف من خمسة وعشرين حاكم كالكي لـشامبالا ، ومن دلهي ستحاول القوات غير الهندية غزو شامبالا ولكن مانجوشري ياشاس الذي سيحصل على لقب رادرو اتشكارين سيهزم ( المهدي ) قبل أن يصل إلى أرض الشمال ".

وعليه فأنه يوجد نقاط تشابه بين البوذية والهندوسية حول مسألة التنبؤ ، ففي كليهما مسيح قادم من شامبالا يهزم ( البربر ) وينهي ( عصر النزاعات ) ويقود إلى عصر ذهبي جديد ، وفي التفسير الهندوسي كالكي هو التجسد الإلهي الأخير لفينشو ابن فينشو ياشاس ، وأما في التفسير البوذي فالكالكي الأول هو مانجوشري ياشاس إضافة إلى كونه هو والكالكي رادور اتشكارين الأخير انبثاقين لمانجوشري ياشاس الأخير حيث يرتبط أسم مانجوشري بشكل كبير في الكالاتشاكرا من خلال جوقة أسماء مانجوشري ، والبوذيين دائماً ما يشجعون الهندوس على وضع خلافاتهم الطائفية جانباً والإنظمام إليهم ليكونوا جبهة موحدة لحرب هذه الحرب الفاصلة والنهائية




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-